والحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
وفي أصول الكافي (١) : أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن بعض أصحابنا ، رفعه الى أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : قلت له : ما العقل؟
قال : ما عبد به الرحمن. واكتسب به الجنان.
قال : قلت : فالذي كان في معاوية؟
فقال : تلك النكراء. تلك الشيطنة. وهي شبيهة بالعقل. وليست بالعقل] (٢).
(وَاسْتَعِينُوا) في حوائجكم (بِالصَّبْرِ) ، أي : الصوم.
(وَالصَّلاةِ وَإِنَّها) ، أي : الصلاة.
(لَكَبِيرَةٌ ، إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ (٤٥))
[في شرح الآيات الباهرة (٣) : قال الامام ـ عليه السلام ـ قال الله ـ عز وجل ـ لسائر الكافرين واليهود والمشركين : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) ، أي : بالصبر عن (٤) الحرام وعلى تأدية الأمانات. وبالصبر عن (٥) الرياسات الباطلة وعلى الاعتراف لمحمد (٦) ، بنبوته ولعلي (٧) ، بوصيته. واستعينوا بالصبر ، على خدمتهما وخدمة من يأمرانكم بخدمته ، على استحقاق الرضوان والغفران ودائم نعيم الجنان ، في جوار الرحمن وموافقة (٨) خيار المؤمنين والتمتع بالنظر الى غرة محمد ، سيد الأولين والآخرين وعلي ، سيد الوصيين والسادة الأخيار المنتجبين.
فان ذلك أقر لعيونكم وأتم لسروركم وأكمل لهدايتكم ، من سائر نعيم الجنان
__________________
(١) الكافي ١ / ١١ ، ح ٣.
(٢) ما بين القوسين ليس في أ.
(٣) شرح الآيات الباهرة / ١٧.
(٤ و ٥) المصدر : على.
(٦ و ٧) المصدر : بمحمد... بعلى.
(٨) المصدر : مرافق.