وقال الحجال (١) ، عن ابن إسحاق ، عمن ذكره : (وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ) ، أي : تتركون] (٢).
(أَفَلا تَعْقِلُونَ؟ (٤٤))
[في كتاب علل الشرايع (٣) : بإسناده الى عيسى بن جعفر بن محمد بن عبد الله (٤) ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن آبائه ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب : ان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ سئل : مما خلق الله ـ عز وجل ـ العقل؟
قال : خلقه ملك. له رؤوس ، بعدد الخلائق من خلق ومن يخلق ، الى يوم القيامة. ولكل رأس ، وجه. ولكل آدمي ، رأس من رؤوس العقل. واسم ذلك الإنسان ، على وجه ذلك الرأس مكتوب. وعلى كل وجه ، ستر ملقى لا يكشف (٥) ذلك الستر ، من ذلك الوجه ، حتى يولد هذا المولود ويبلغ حد الرجال أو حد النساء. فإذا بلغ ، كشف ذلك الستر [من ذلك] (٦) ، فيقع في قلب هذا الإنسان نور. فيفهم الفريضة والسنة والجيد والرديء. ألا ومثل العقل في القلب ، كمثل السراج ، في وسط البيت.
وفي تفسير علي بن ابراهيم (٧) : وقال الصادق ـ عليه السلام ـ : موضع العقل ، الدماغ. ألا ترى الرجل إذا كان قليل العقل ، قيل له ما أخف دماغك؟
__________________
(١) نفس المصدر ، ح ٣٨.
(٢) ما بين القوسين ليس في أ.
(٣) علل الشرايع / ٩٨ ، ح ١.
(٤) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : عبيد الله.
(٥) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : ما يكشف.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) تفسير نور الثقلين ١ / ٧٦ ح ١٧٩ عن القمي.