فله أجرها وأجر من عمل بها ، الى يوم القيامة. ومن سن سنة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ، الى يوم القيامة.
وروى عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ (١) في هذه الاية قال : كان حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف وآخرون من اليهود ، لهم مأكلة على اليهود ، في كل سنة. فكرهوا بطلانها ، بأمر النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : فحرفوا لذلك ، آيات من التوراة ، فيها صفته وذكره. فذلك الثمن الذي أريد (٢) في الاية] (٣).
(وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ. وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ. وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤٢))
[في شرح الآيات الباهرة (٤) : قال الامام ـ عليه السلام ـ : ثم خاطب الله ـ عز وجل ـ قوما من اليهود قال : (وَلا تَلْبِسُوا) (٥) (الْحَقَّ بِالْباطِلِ) بأن زعموا أن محمدا ، نبي وأن عليا ، وصي. ولكنهما يأتيان بعد وقتنا هذا ، بخمس مائة سنة.
فقال لهم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : أترضون التوراة بيني وبينكم حكما؟
قالوا : بلى.
فجاءوا بها. وجعلوا يقرءون منها ، خلاف ما فيها. فقلب الله ـ عز وجل ـ الطومار الذي كانوا منه يقرءون. وهو في يد قارئين (٦) منهم ، مع أحدهما أوله ومع الاخر ، آخره ، ثعبانا له رأسان. وتناول كل رأس منهما ، يمين (٧) الذي هو
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) كذا في المصدر وفي نسخة الأصل : أريك. وفي ر : أرأيك.
(٣) ما بين القوسين ليس في أ.
(٤) شرح الآيات الباهرة / ١٦.
(٥) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : لبسوا.
(٦) المصدر : قرائين.
(٧) المصدر : عين.