ليس هاهنا موضع ذكرها ، مرادا (١). والله أعلم بحقيقة الحال.
وهذه الأسماء ، معربة. وانما سكنت سكون زيد وعمر وبكر ، حيث لا يمسها اعراب ، لفقد مقتضية. والدليل على أن سكونها ، وقف ، أنه يقال : «ص» و «ق» و «ن» ، مجموعا ، فيها بين الساكنين. وإذا وقف على آخرها ، قصرت. لأنها في تلك الحالة ، خليقة بالأخف الاوجز ، ومدت في حال الاعراب. وهي اما مفردة ، كص. أو على زنة مفرد ، كحم. فانه كهابيل ، أو لا.
الأول : يجوز فيه الاعراب والحكاية.
والثاني : ليس فيه الا الثاني.
فقوله «الم» ، في محل النصب ، على حذف حرف القسم ، واعمال (٢) فعله.
أو الجر على تقديره. أو الرفع على أنه مبتدأ ، ما بعده خبره. أو خبر محذوف المبتدأ.
(ذلِكَ) : اسم اشارة ، مركب من اسم وحرفين. فالاسم «ذا» للمذكر الواحد : أما ذكورة المشار اليه. فلتأثيره في نفس المخاطب. وانتاجه فيها ، معرفة الحقّ وصفاته سبحانه.
وأما افراده. فلأن المشار اليه وان كان متعددا في نفسه. لكنه ملحوظ ، من حيث أحدية الجمعية ، كما تدل عليه الاخبار عنه ، «بالكتاب» ، المنبئ عن الجمعية أو توصيفه به.
وأحد الحرفين ، «اللام». الدال بتوسطه ، بين اسم الاشارة والمخاطب ،
__________________
(١) أ : مرارا.
(٢) أ : اعماله.