كما تقول النصارى واليهود» (١) ، ان لك ولدا. تعاليت عن ذلك «علوا كبيرا» (٢).
وفي شرح الآيات الباهرة : قال الامام (٣) ـ عليه السلام : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، قال : قال الله تعالى : قولوا أيها الخلق المنعم عليهم : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) أيها المنعم علينا. ونطيعك مخلصين ، مع التذلل والخضوع ، بلا رياء ولا سمعة. وإياك نستعين ، منك نسأل المعونة على طاعتك ، لنؤديها كما أمرت. ونتّقي من دنيانا ، ما «عنه نهيت» (٤). ونعتصم من الشيطان [الرجيم] (٥) ومن سائر مردة [الجن و] (٦) الانس ، المضلين و [من] (٧) المؤذين الظالمين ، بعصمتك) (٨).
(وفي الحديث (٩) : إذا قال العبد : إياك نعبد ، قال الله : صدق عبدي ، اياي يعبد. أشهدكم ، لأثيبه على عبادته ، ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي.
فإذا قال : وإياك نستعين ، قال الله : بي استعان. والي التجأ. أشهدكم «لأعيننّه في شدائده (١٠) ولآخذن بيده ، يوم نوائبه) (١١).
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) : بيان للمعونة المطلوبة ، أو افراد ، لما هو المقصود الأعظم.
و «الهداية» : دلالة ، بلطف. ولذلك يستعمل في الخير. فقوله تعالى :
__________________
(١) المصدر : لا نقول كما قالت اليهود والنصارى.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) تفسير العسكري / ١٨.
(٤) المصدر : نهيت عنه.
(٥ و ٦ و ٧) يوجد في المصدر.
(٨) ما بين القوسين ليس في أ.
(٩) عيون الاخبار ١ / ٣٠١.
(١٠) المصدر : لأعيننه على أمره ولأغيثنه في شدائده.
(١١) ما بين القوسين مشطوب في المتن وليس في ر.