علي بن ابراهيم (١) ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : سمعته يقول : أمر الله ولم يشأ. وشاء ولم يأمر ، أمر إبليس أن يسجد لآدم. وشاء أن لا يسجد ، ولو شاء ، لسجد. ونهى آدم عن أكل الشجرة. وشاء أن يأكل منها. ولو لم يشأ ، لم يأكل.
علي بن ابراهيم (٢) ، عن المختار بن محمد الهمداني ، ومحمد بن الحسن ، عن (٣) عبد الله بن الحسن العلوي ، جميعا ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني ، عن أبي الحسن ـ عليه السلام ـ قال : ان لله إرادتين ومشيئتين : ارادة حتم وارادة عزم ، ينهى وهو يشاء. ويأمر وهو لا يشاء. أو ما رأيت أنه نهى آدم وزوجته أن يأكلا من الشجرة وشاء ذلك؟ ولو لم يشأ أن يأكلا لما غلبت مشيئتهما مشيئة الله. وأمر ابراهيم أن يذبح إسحاق ولم يشأ أن يذبحه. ولو شاء ، لما غلبت مشيئة ابراهيم ، مشيئة الله] (٤).
(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها) ، أي : الشجرة ، أي : بسببها.
(فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ) ، من الجنة.
[في كتاب علل الشرائع (٥) : حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن عثمان ، عن الحسن بن بشار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : سألته عن جنة آدم.
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ١٥٠ ـ ١٥١ ح ٣.
(٢) نفس المصدر ١ / ١٥١ ، ح ٤.
(٣) الأصل ور : بن.
(٤) ما بين القوسين ليس في أ. ويوجد فيه : «فتكونا» جزم عطف ، على «تقربا» ، أو نصب جواب النهى. وهذه العبارة يورد في المتن ور ، في أوائل تفسير الاية.
(٥) علل الشرائع / ٦٠٠ ، ح ٥٥.