أن لا تعترضوا لمثل ما هلكوا به الى أن أحياهم الله ـ عز وجل؟] (١)
(وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ) :
سخّر الله لهم السّحاب ، يظلّهم من الشمس ، حين كانوا في التّيه.
وهي جمع غمامة. وهي السّحابة. وأصله التّغطية والسّتر. ومنه الغم.
(وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَ) :
قيل (٢) : التّرنجبين.
وقيل (٣) : الخبز المرقق. وقيل : جميع النّعم التي أتتهم ممّا من الله عليهم ، ممّا لا تعب فيه ولا نصب. وروى عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه قال : الكمأة من المن. وماؤها ، شفاء للعين.
(وَالسَّلْوى) : السمانى.
وقيل (٤) : هو طائر أبيض يشبه السّمانى.
قيل (٥) : كان ينزل عليهم (٦) المن ، مثل الثلج ، من الفجر الى الطلوع (٧) ، ويبعث الجنوب عليهم بالسمانى.
فيأخذ كلّ انسان منهم كفايته الى الغد ، الا يوم الجمعة ، يأخذ ليومين ،
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٥٧.
(٣) مجمع البيان ١ / ١١٦.
(٤) نفس المصدر.
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٥٧.
(٦) أ : كان ينزل عليهم يوم السبت كلوا نصب ارادة عليهم.
(٧) كذا في المصدر وأ. وفي الأصل ور : من الطلوع الى الفجر.