فدعا الله ـ عزّ وجلّ ـ [فأحياهم.] (١) وقال لقومه : سلوهم لما ذا أصابهم (٢)؟ فسألوهم.
فقالوا : يا بنى إسرائيل! أصابنا ما أصابنا ، لآبائنا اعتقاد امامة على بعد اعتقادنا نبّوه (٣) محمد ـ صلى الله عليه وآله. لقد رأينا بعد موتنا هذا ، ممالك (٤) ربّنا ، من سماواته وحجبه وكرسيه وعرشه وجنانه ونيرانه. فما رأينا أنفذ أمر في (٥) جميع تلك الممالك (٦) ولا أعظم سلطانا من محمّد وعلى وفاطمة والحسن والحسين.
وانّا لمّا (متنا) (٧) بهذه الصّاعقة ، ذهب بنا الى النّيران. فناداهم محمد وعلى : كفوا عن هؤلاء عذابكم. هؤلاء يحيون بمسألة سائل يسأل ربّنا ـ عزّ وجل ـ بنا وبآلنا الطيّبين.
وذلك حين لم يقذفونا في الهاوية. وأخّرونا الى أن بعثنا بدعائك ، يا نبى الله ، موسى بن عمران! بمحمد وآله الطيّبين.
فقال الله ـ عز وجل ـ لأهل عصر محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ فإذا كان بالدعاء بمحمّد وآله الطيّبين ، نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم ، فما يجب عليكم
__________________
(١) يوجد في المصدر.
(٢) المصدر : أصابتهم.
(٣) المصدر : بنبوة.
(٤) المصدر : مماليك.
(٥) المصدر : أمرا من.
(٦) المصدر : مماليك.
(٧) المصدر : أصبنا.