وبالمعرفة بحقوق الاخوان من المؤمنين. فانه ما من عبد ولا أمة والى محمدا وآل محمد وأصحاب محمد ، وعادى أعداءهم (١) ، الا «كانا قد اتخذا» (٢) من عذاب الله حصنا منيعا وجنة حصينة) (٣).
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) : بدل من الذين أنعمت عليهم (٤) ، أو صفة له. مبنية ، بناء على اجراء الموصول ، مجرى النكرة ، كقوله : ولقد أمر على اللئيم يسبّني.
أو على جعل «غير المغضوب عليهم» معرفة ، بناء على اشتهار المنعم عليهم ، بمغايرة (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) ، كما في قولك : عليك بالحركة (٥) ، غير السكون.
أو يقيده (٦) على معنى ، أن المنعم عليهم ، هم الذين جمعوا بين النعمة المطلقة ، وهي نعمة الايمان ، وبين السلامة من الغضب والضلال.
وقرئ بالنصب ، على الحال. وذوي الحال ، الضمير في عليهم. والعامل ، أنعمت. أو بإضمار أعني. أو بالاستثناء ، ان فسر النعم ، بما يعم القبيلين.
و «الغضب» : ثوران النفس ، ارادة الانتقام. فإذا أسند الى الله ، أريد الانتهاء والغاية.
و «عليهم» ، في محل الرفع ، على الفاعلية. وانما جاء بالانعام ، مبنيا للفاعل ،
__________________
(١) المصدر : من عاداهم.
(٢) المصدر : كان قد اتخذ.
(٣) ما بين القوسين ليس في أ.
(٤) ليس في أو ر.
(٥) ليس في أ.
(٦) أ : يفتده.