والأطعمة. فلذلك (١) اختلف الحاكون ، لذكر الشجرة. فقال بعضهم : برة. وقال آخرون : هي عنبة (٢) وقال آخرون : هي تينة. وقال آخرون : هي عنابة. قال الله : (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) ، تلتمسان بذلك ، درجة محمد وآل محمد ، في فضلهم.
فان الله ، خصهم بهذه الدرجة ، دون غيرهم. وهي الشجرة التي من يتناول (٣) منها ، بإذن الله ، الهم علم الأولين والآخرين ، بغير تعلم. ومن تناول منها بغير اذن الله ، خاب من مراده. وعصى ربه ، فتكونا من الظالمين ، بمعصيتكما (٤) والتماسكما ، درجة ، قد أوثر بها غيركما ، كما أردتما بغير حكم الله.
وفي أصول الكافي (٥). بإسناده الى محمد (٦) بن مسلم بن شهاب. قال : سئل علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ : أي الأعمال أفضل عند الله ـ عز وجل ـ؟
فقال : ما من عمل بعد معرفة الله ـ عز وجل ـ ومعرفة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أفضل من بغض الدنيا. وان لذلك لشعبا كثيرة وللمعاصي شعبا : فأول ما عصي الله به ، الكبر. وهي معصية إبليس ، حين أبى واستكبر. وكان من الكافرين. ثم (٧) الحرص. وهي معصية آدم وحوا ، حين قال الله ـ عز وجل ـ لهما : كلا من حيث شئتما (. وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ. فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ). فأخذا ما لا حاجة بهما اليه. فدخل ذلك على ذريتهما ، الى يوم القيامة. وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ، ما لا حاجة به اليه.
__________________
(١) المصدر : ولذلك.
(٢) العبارة الاخيرة ، ليس في المصدر.
(٣) كذا في ر والمصدر ونسخة المتن : يتناول.
(٤) المصدر : بمعصيتها.
(٥) أصول الكافي ٢ / ١٣٠ ، ح ١١. وله تتمة.
(٦) المصدر : الزهري ، محمد...
(٧) المصدر : و.