واستعينوا ، أيضا ، [بالصلوات الخمس و] (١) بالصلاة على محمد وآله الطيبين ، على قرب الوصول الى جنات (٢) النعيم. وأيضا ، أن هذه الفعلة من الصلوات الخمس ومن الصلاة على محمد وآله الطيبين والانقياد لأوامرهم والايمان بسرهم وعلانيتهم وترك معارضتهم بلم وكيف ، لكبيرة عظيمة ، الا على الخاشعين الخائفين عقاب الله ، في مخالفته ، في فرائضه.
وفي تفسير العياشي (٣) : عن عبد الله بن طلحة. قال أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ : «الصبر» هو الصوم.
وفيه (٤) ، عن مسمع. قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ : يا مسمع! ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا ، يتوضأ ثم يدخل مسجده ويركع ركعتين ، فيدعو الله فيها؟ أما سمعت الله يقول : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)».
وفيه (٥) ، عن سليمان الفراء ، عن أبي الحسن ـ عليه السلام ـ في قول الله (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) قال : «الصبر» ، الصوم. إذا نزلت بالرجل الشدة أو النازلة ، فليصم. قال : الله يقول : (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) فالصبر ، الصوم.
وفي الكافي (٦) : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليمان ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ في قول الله ـ عز وجل ـ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ)» قال :
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : جنان.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٤٣ ، ح ٤٠.
(٤) نفس المصدر ، ح ٣٩.
(٥) نفس المصدر ، ح ٤١.
(٦) الكافي ٤ / ٦٣ ، ح ٧.