وفي تهذيب الأحكام (١) : الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن إسحاق بن المبارك. قال : سألت أبا ابراهيم ـ عليه السلام ـ عن صدقة الفطرة ، أهي مما قال الله : (أَقِيمُوا الصَّلاةَ. وَآتُوا الزَّكاةَ)؟
فقال : نعم.
وفي عيون الأخبار (٢) : في العلل التي ذكرها الفضل بن شاذان ، عن الرضا ـ عليه السلام ـ قال ـ عليه السلام ـ : فان قال [قائل] (٣) : فلم أمروا بالصلاة؟
قيل : لأن في الصلاة ، الإقرار بالربوبية. وهو صلاح عام. لأن فيه خلع الأنداد والقيام بين يدي الجبار بالذل والاستكانة والخضوع [والخشوع] (٤) والاعتراف وطلب الاقالة من سالف الذنوب ووضع الجبهة على الأرض ، كل يوم وليلة ، ليكون العبد ذاكرا لله تعالى ، غير ناس له. ويكون خاشعا وجلا متذللا طالبا راغبا في الزيادة للدين والدنيا ، مع ما فيه من الانزجار عن الفساد. وصار ذلك عليه في كل يوم وليلة ، لئلا ينسى العبد ، مدبره وخالقه. فيبطر. ويطغى.
وليكون في ذكر (٥) خالقه والقيام بين يدي ربه ، زاجرا له عن المعاصي وحاجزا ومانعا عن أنواع الفساد.
وفيه (٦) : بإسناده الى أبي الحسن الرضا ـ عليه السلام ـ قال : ان الله ـ عز وجل ـ أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة [أخرى] (٧) : أمر بالصلاة والزكاة. فمن صلى
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٤ / ٨٩ ، صدر ح ٢٦٢.
(٢) عيون الاخبار ٢ / ١٠٣ ـ ١٠٤.
(٣ و ٤) يوجد في المصدر.
(٥) المصدر طاعة.
(٦) نفس المصدر ١ / ٢٥٨ ، صدر ح ١٣.
(٧) يوجد في المصدر.