(مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ) من التوراة والإنجيل وغيرهما.
(وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) : أول فوج كفر به.
[وفي تفسير العياشي (١) : عن جابر الجعفي قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ عن تفسير هذه الاية ، في باطن القرآن (وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) ، يعني : فلانا وصاحبه ومن تبعهم ومن دان بدينهم. (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) ، يعني : عليا ـ عليه السلام ـ] (٢).
(وَلا تَشْتَرُوا) : لا تستبدلوا.
(بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً) : من الرئاسة التي تخافون أن تفوت منكم (٣) ، باتباع محمد أو الشيء (٤) الذي تأخذونه من رعاياكم ، على تحريف الكلم وتسهيل ما صعب عليهم ، من الشرائع.
(وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (٤١)) :
[وفي شرح الآيات الباهرة (٥) : قال الامام ـ عليه السلام ـ : ثم قال الله ـ عز وجل ـ لليهود : «وآمنوا» يا أيها اليهود بما أنزلت على محمد من ذكر نبوته وأنباء امامة أخيه علي وعترته الطيبين ، (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ). فان مثل هذا الذكر في كتابكم ، أن محمدا النبي ، سيد الأولين والآخرين ، المؤيد بسيد الوصيين وخليفة رب العالمين ، فاروق الأمّة ، وباب مدينة الحكمة ، ووصي رسول الرحمة. ولا تشتروا بآياتي المنزلة لنبوة محمد وإمامة علي والطاهرين من
__________________
(١) تفسير العياشي ١ / ٤٢ ، ح ٣١.
(٢) ما بين القوسين ليس في أ.
(٣) أ : عنكم.
(٤) أ : محمدا والشيء. ر : محمد والشيء.
(٥) شرح الآيات الباهرة / ١٥ ـ ١٦.