(فَتابَ عَلَيْكُمْ) ، جواب شرط محذوف ، ان جعل من كلام موسى.
والتقدير : ان فعلتم ما أمرتم به ، فتاب عليكم. ومعطوف على محذوف ان جعل ، من خطابه تعالى لهم ، على سبيل الالتفات. كأنه قال : ففعلتم ما أمرتم به ، فتاب عليكم.
(إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ) الذي يكثر توفيق التوبة ، أو قبولها.
(الرَّحِيمُ (٥٤)) : المبالغ في الانعام ، على التائبين.
[وفي شرح الآيات الباهرة (١) : قال الامام ـ عليه السلام ـ : وفق الله لهم والقتل لم يقض بعد اليهم ، إذ (٢) ، قالوا : أو ليس الله قد جعل التوسل بمحمد وآله الطيبين ، أمرا لا تخيب معه طلبة ولا ترد به مسألة؟ وهكذا توسلت الأنبياء والرسل. فما لنا لا نتوسل بهم؟
قال : فاجتمعوا. وضجوا : يا ربنا! بجاه محمد الأكرم. وبجاه علي الأفضل (٣) وبجاه فاطمة الفضلى. وبجاه الحسن والحسين ، سبطي سيد النبيين وسيدي شباب أهل الجنان أجمعين. وبجاه الذرية الطيبة الطاهرة (٤) ، من آل طه ويس ، لمّا غفرت لنا ذنوبنا وغفرت لنا هفواتنا وأزلت هذا القتل عنا.
فذلك حين نودي موسى ـ عليه السلام ـ من السماء ، أن كف القتل. فقد سألني بعضهم مسألة. وأقسم علي قسما لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل (٥).
وسألني بعضهم حتى لا يعبدوه ، لأجبتهم. ولو أقسم [علي بها إبليس ، لهديته.
__________________
(١) شرح الآيات الباهرة / ١٩.
(٢) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : ان.
(٣) المصدر : الأفضل الأعظم.
(٤) المصدر : الطاهرين.
(٥) المصدر العجل.