«بليت» (١) ، والحاقا لها ، بالأشياء الستة التي يحذف أن عن (٢) الفعل المضارع ، بعد الفاء الواقعة بعدها.
أو ، متعلق بالذي ، جعل إذا كان مرفوعا ، على أنه خبر مبتدأ محذوف فيكون نهيا مترتبا على ما يتضمنه هذه الجملة ، أي ، هو الذي حفكم بدلائل التوحيد. فلا تشركوا به شيئا.
أو ، على أنه ، مبتدأ. و «لا تجعلوا» ، نهي. وقع خبرا عنه ، على تأويل مقول فيه لا تجعلوا.
و «الفاء» ، للسببية. أدخلت عليه ، لتضمن المبتدأ ، معنى الشرط.
والمعنى : ان من حفّكم بهذه النعم الجسام ، ينبغي أن لا يشرك (٣) به.
و «الجعل» هنا ، بمعنى التصيير (٤). فيتعدى الى مفعولين : أولهما ، أندادا.
وثانيهما ، الجار والمجرور قبله.
أو ، بمعنى الخلق والإيجاد.
والمعنى : لا توجدوا له في اعتقادكم وقولكم ، أندادا.
والفائدة في تقديم المفعول الثاني أو الجار والمجرور ، افادة الحصر ، والاشارة الى أن المنهي عنه ، جعل الند لله تعالى. وأما بالنسبة الى سائر (٥) الفاعلين ، فجعل الند والشريك ، واجب. لئلا يلزم التفويض.
كما قال ـ عليه السلام (٦) ـ : لا جبر
__________________
(١) أ : يلتب.
(٢) ر : من.
(٣) أ : تشرك.
(٤) أ : التبصير.
(٥) ليس في أ.
(٦) في عيون الاخبار ج ١ ص ١٢٤ ضمن ح ١٧.