وفي المعنى الجمع. أو مبهم ، يفسره ما بعده ، كما في ربه رجلا. وهو أولى ، لما فيه من التفسير ، بعد الإبهام.
(سَبْعَ سَماواتٍ) ، بدل أو تفسير. وعلى تقدير كون الضمير غير مبهم ، بدل عن الضمير ، أو حال عنه ، أو مفعول للتسوية ، على تقدير «فسوى منهن سبع سموات» ، من قبيل (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ). أو مفعول ثان لجعل ، على تضمين التسوية ، معنى الجعل أو تجوزها عنه. لكن على الأخير ، يفوت معنى التسوية.
فان قلت : ان أصحاب الارصاد ، أثبتوا تسعة أفلاك.
قلت : فيما ذكروه ، شكوك. وان صح ، فليس في الاية نفي الزائد. مع أنه لو ضم اليه العرش والكرسي ، لم يبق خلاف.
قيل : فوجه التخصيص على هذا ، أن السموات على قسمين : قسم منها عنصري.
يشترك مع الأرض وما فيها ، في المادة ، عند المحققين. ويدل عليه الكتاب والسنة. وهو سبع. تسمى عند أهل الشرع ، بالسماوات. وقسم منها طبيعي غير عنصري. وهو الباقيات. منها المسميان بالعرش والكرسي ، وعند غيرهم ، بالفلك الأطلس وفلك الثوابت. ولا تميز بينها عند غيرهم. لأن الكل عندهم طبيعي غير عنصري. وكان التميز بينها ، بلسان أهل الشرع. انما وقع بناء على أن أحكام القيامة كالطي وتكوير (١) الكواكب وانتشارها وغير ذلك ، مختص بالسماوات السبع. لا يتعداها الى العرش والكرسي.
[وفي عيون الأخبار (٢) : حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله
__________________
(١) أ : تكرير.
(٢) عيون أخبار / ٢٤٠ ـ ٢٤١ ، ح ١ وللحديث تتمة طويلة.