(اخْلُفْنِي) (١) (فِي قَوْمِي. وَأَصْلِحْ). فهو هارون ، إذ استخلفه موسى ـ عليه السلام ـ في قومه. وهو (٢) الثالث. وقال ـ عز وجل ـ : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) (٣). وكنت (٤) أنت المبلغ عن الله ـ عز وجل ـ وعن رسوله.
وأنت وصيي ووزيري وقاضي ديني والمؤدي عني. وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي. فأنت رابع الخلفاء ، كما سلم عليك الشيخ. أو لا تدري من هو؟
قلت : لا.
قال : ذاك أخوك الخضر ـ عليه السلام ـ فاعلم.
وفي أصول الكافي (٥) : بإسناده الى محمد بن إسحاق بن عمار. قال : قلت لأبي الحسن الأول ـ عليه السلام ـ : ألا تدلني على من آخذ عنه ديني؟
فقال : هذا ابني علي. ان أبي أخذ بيدي. فأدخلني الى قبر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ فقال : يا بني! ان الله ـ عز وجل ـ قال : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) وان الله ـ عز وجل ـ إذا قال قولا ، وفي به.
وفي كتاب الخصال (٦) ، عن [أبي] (٧) لبابة بن عبد المنذر ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : ان يوم الجمعة سيد الأيام وأعظم عند الله تعالى من يوم الأضحى ويوم الفطر. فيه خمس خصال : خلق الله فيه آدم. وأهبط الله فيه آدم ،
__________________
(١) المصدر : وأخلفنى.
(٢) المصدر فهو.
(٣) التوبة / ٣.
(٤) المصدر : فكنت.
(٥) اصول الكافي ١ / ٣١٢ ، ح ٤.
(٦) الخصال ٣١٥ ـ ٣١٦ ، ح ٩٧ (صدره)
(٧) يوجد في المصدر.