قال (١) : وكان ذلك تقدمة (٢) من الله ، في آدم ، قبل أن يخلقه واحتجاجا منه عليهم. فاغترف ربنا ـ عز وجل ـ عرفه بيمينه من الماء العذب الفرات. وكلتا يديه ، يمين. فصلصلها في كفه ، حتى جمدت.
فقال لها : منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين والدعاة الى الجنة وأتباعهم ، الى يوم القيامة. ولا أبالي. ولا أسأل عما أفعل. وهم يسألون.
ثم اغترف غرفة أخرى ، من الماء المالح الأجاج. فصلصلها في كفه. فجمدت.
ثم قال لها : منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة واخوان الشياطين والدعاة الى النار ، الى يوم القيامة وأشياعهم. ولا أبالي. ولا أسأل عما افعل. وهم يسألون.
قال : وشرط (٣) في ذلك البداء فيهم (٤).
ولم يشترط في أصحاب اليمين البداء (٥).
ثم خلط (٦) الماءين ، جميعا في كفه ، فصلصلهما. ثم كفأهما (٧) قدام عرشه ، وهما سلالة من طين. ثم أمر الله الملائكة الأربعة ، الشمال والجنوب والصبا والدبور ، أن يجولوا على هذه السلالة الطين (٨).
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) المصدر : شرطه.
(٤) ليس في أ.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) المصدر : أخلط.
(٧) المصدر : كفهما.
(٨) المصدر : من الطين.