الباقر ـ عليه السلام ـ قال : لو لا أن آدم أذنب ، ما أذنب مؤمن أبدا. ولو لا أن الله ـ عز وجل ـ تاب على آدم ، ما تاب على مذنب أبدا.
وبإسناده (١) الى الحسن بن عبد الله ، عن آبائه ، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب ـ عليهما السلام ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ صلى الله عليه وآله ـ وقد سأله بعض اليهود عن مسائل : وأما صلاة العصر فهي الساعة التي ، أكل آدم فيها من الشجرة ، فأخرجه الله من الجنة. فأمر الله ـ عز وجل ـ ذريته ، بهذه الصلاة ، الى يوم القيامة. واختارها لأمتي. فهي من أحب الصلوات ، الى الله ـ عز وجل ـ وأوصاني أن أحفظها ، من بين الصلوات وأما صلاة المغرب ، فهي الساعة التي تاب الله ـ عز وجل ـ فيها على آدم.
وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة ، من ايام الدنيا.
وفي أيام الاخرة ، يوم كألف سنة ما بين العصر والعشاء. فصلى آدم ثلاث ركعات : ركعة لخطيئته ، وركعة لخطيئة حوا ، وركعة لتوبته. فافترض الله ـ عز وجل ـ هذه الثلاث ركعات ، على أمتي. وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء ، فوعدني ربي ـ عز وجل ـ أن يستجيب لمن دعاه ، فيها.
وبإسناده (٢) الى عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبى عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : ان الله ـ تبارك وتعالى ـ لما أراد أن يتوب على آدم ـ عليه السلام ـ أرسل اليه جبرئيل. فقال له : السلام عليك يا آدم! الصابر على بليته التائب عن خطيئته.
ان الله ـ تبارك وتعالى ـ بعثني اليك ، لأعلّمك المناسك التي يريد أن يتوب عليك بها.
__________________
(١) نفس المصدر / ٣٣٨ ، قطع من ح ١.
(٢) نفس المصدر / ٤٠٠ ـ ٤٠١ ، ح ١.