بأسلافكم ، لكرامة محمد وآله ـ عليهم السلام ـ ودعاء موسى بهم ، دعاء تقرّب (١) الى الله ، أفلا تعقلون أن عليكم الايمان بمحمد وآله ، إذ شاهدتموه الآن؟] (٢).
(وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) :
بعد عودهم الى مصر وهلاك فرعون ، وعد الله موسى أن يعطيه التوراة. وضرب له ميقاتا ذا القعدة وعشر ذي الحجة. وعبّر عنها بالليالي. لأنها غرر الشهور ، أو لأن وعد موسى ، وعد قيام الأربعين. والقيام بالليل ، أهم. فذكر الليل ، اشعارا بوعدة قيام الليل ، أو لأن الظلمة سابقة على النور.
والقراءة المشهورة ، «واعدنا» لأنه تعالى ، وعده الوحي. ووعده موسى المجيء للميقات ، الى الطور.
[وفي تفسير علي بن ابراهيم (٣) في قصة حنين : ثم رفع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يده ، فقال : اللهم لك الحمد واليك المشتكى. وأنت المستغاث.
فنزل عليه جبرئيل. فقال [له] (٤) : يا رسول الله! دعوت بما دعا به موسى ، حين فلق الله له البحر ونجاه من فرعون.
وفيه (٥) حديث طويل ، مذكور في طه. وفيه قالوا : لن نبرح عليه عاكفين ، حتى يرجع إلينا موسى.
فهمّوا بهارون. فهرب منهم (٦). وبقوا في ذلك ، حتى تم ميقات ربه (٧) أربعين
__________________
(١) المصدر : يتقرب.
(٢) ما بين القوسين ليس في أ.
(٣) تفسير القمي ١ / ٢٨٧.
(٤) يوجد في المصدر.
(٥) نفس المصدر ٢ / ٦٢.
(٦) المصدر : حتى هرب من بينهم.
(٧) المصدر : موسى.