جعلهما يسيران وفق نظام ثابت ومحسوب ، لا يحيدان عنه قيد أنملة.
(ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
فبعلمه سبحانه وضع الخطة ، وبعزته أجراها.
بين العلم والهدى :
[٩٧] مواقع النجوم ، وما في السماء من كواكب سيارة ، ونجوم ثوابت ، بالرغم من دوران الشمس والقمر ، انها من آيات الله العظيمة ، اننا نهتدي بها في ظلمات البر والبحر ، وهذا الاهتداء يتم لعلمنا بثبات هذه المواقع ، وبأنها دليل على وجود ثبات في سنن الكون ، وبالتالي على أن للكون أنظمة بالغة الدقة ، وأن هذه الآيات وضعها الله ليهتدي البشر إليها وليستفيد منها ، أفلا تدل هذه الآيات على الواحد القهار؟! إذا كنا نهتدي بالنجوم على السبل السليمة في الحياة ، أفلا نهتدي بها على من وضع هذه السنن ما دامت طريقة الاهتداء واحدة ، وهي الانتقال من العلامة الى ما ورائها من الحقيقة؟!
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
لأنه من دون العلم والمعرفة لا يمكننا بلوغ معرفة الحقائق ، وفي هذه الآية جاء التأكيد على دور العلم خصوصا في معرفة الآيات المفصلة.
دورة المياه :
[٩٩] التنوع في الحياة دليل آخر على حكمة الله وعلمه وقدرته ، فبالرغم من وحدة الهدف العام ، فانك ترى كل شيء في الحياة يحقق هدفا معينا يتكامل مع سائر