عاقبة الذين يفترون
على الله الكذب
هدى من الآيات :
بيانا وتوضيحا للدروس السابقة ، جاء هذا الدرس ليذكرنا بأن حياة البشر محدودة بأجله ، وأن اجله لا يتأخر ولا يتقدم ، فليس بامكانه أن يطلب المهلة ولو لوقت قصير ، وأن الفرصة الوحيدة هي الحاضر ، حيث جاءت الرسل تقص آيات الله ، فعلينا أن نتقي الله ، ونصلح العمل حتى لا تضرّنا العاقبة ، بينما التكذيب بآيات الله ، والاستكبار عنها ينتهي بالنار الخالدة ، ولكن لماذا التكذيب؟ أو ليس ذلك ظلما يظلم به البشر نفسه وبلا سبب ، حيث يكتب عليه القانون ما ينبغي له ، وآنئذ لا يجد له ملجأ يلجأ اليه ، أما أولئك الشركاء الذين كان يتوعدهم الله ، فإنهم يغيبون عنه ولا يجد لهم أثرا ، وهناك يقول الله لهم : ألحقوا بأسلافكم من الكفار ، أولئك الذين يستقبلونكم باللعنة ، ويقول المتأخرون : يا رب؟ عذّب هؤلاء الذين أضلونا عذابا مضاعفا ، لأنهم كانوا السبب في وقوعنا في العذاب ، بيد أن الله يقول : وأنتم بدوركم سينالكم العذاب المضاعف لأنكم فعلتم الذنب ، ولأنكم اتبعتم السابقين من دون سلطان ، بيد أن للسابقين كلمة أيضا ، حيث يقولون للآخرين :