مفتاح الغيب بين العلم والقدرة
هدى من الآيات :
المستقبل عند الله ، وما ينفتح اليه عنده ، فهو الذي يخلقه حسب ما يشاء ، ويجري عليه سننه ولذلك فهو يعلم ماذا سيكون ، فاذا تحقق علم بأصوله وقواعده العامة والحكيمة ، كما علم بجزئياته الصغيرة ، فمن الورقة التي تذبل وتسقط ، الى الحبة التي تدفن في باطن الأرض يعلمها الله سبحانه ، بل كل شيء حيّ أو ميت. مسجل في كتاب مبين.
وعلم الله محيط بالحياة ، فهو الذي يسترد في الليالي روح الإنسان ، ويراقبه على أعماله في النهار حيث يبعثه ليستمر الى فترة محدودة ، فاذا انتهت يعود البشر الى الله حيث يخبره بما فعل.
وكما علم الله فكذلك قدرته محيطة بالعباد. انك من دون هذه القدرة التي تحيط بك وتحفظك من المهالك تتعرض لألف مشكلة ومشكلة. اما الموت فهو لا يحدث بعيدا عن قدرة الله بل عبرها ، فرسل الله هم الذين يتوفونك دون أن يخرجوا.