كيف ندعو الله بأسمائه الحسنى
هدى من الآيات :
لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، وزوده بكل وسائل الهدى ، ولكن حيث ترك الانتفاع بها أصبح حقيرا الى درجة لا ينفع الا لجهنم ، وكأنه قد خلق لها ومن أجلها ، لقد زود الله البشر بالقلب وجعل التفقه به من مسئولية البشر ، وزوده بالعين ولكن التبصر بها من واجبه ، وكذلك الإذن جعلها من أجل السماع الاستماع لا يمكن الا بإرادة البشر وبقراره.
ان الإنسان الذي لا يقرر الانتفاع بوسائل الفقه والمعرفة التي عنده يشبه الانعام ، بل أضل منها منهجا وطريقا ، لان الانعام لا تملك قدرة ولبشر يملكها ولا ينتفع بها ، وهؤلاء غافلون عن قدراتهم العاملة ، وعن المستوى الذي بامكانهم بلوغه.
ولله سبحانه الأسماء الحسنى ، وكل اسم من أسمائه يشير الى قوة فاعلة في الحياة ، أو سنة جارية فيها ، فإذا عرفنا الله بآياته عرفنا تلك الأسماء ، ومن خلالها استطعنا أن نكيف أنفسنا مع الحق ، ودعاء الله بأسمائه الحسنى يكرس روح