الحقيقة في البشر ، أما من يغير أسماء الله فعلينا ان نتركهم للجزاء العادل.
وهناك من يحكم بالحق ويجعله مقياسا لتقييم الحياة ، أما الذين يكذبون بآيات الله فإنهم سوف يتدرجون الى النار من حيث لا يعلمون ، وان الله يملي لهم ويمهلهم الى حين.
بينات من الآيات :
الحكمة الربانية :
[١٧٩] أن ربنا رحيم ورحمته واسعة ، ولكن رحمته سبحانه قد حددها بحكمته البالغة ، بأولئك الذين ينتفعون بالنعم ويقررون الاستفادة منها ، أما من لا يشتغل قلبه وسمعه واذنه وبالتالي مداركه فان رحمة الله تتبدل بالنسبة اليه الى نقمة شديدة ، حيث يلقى به في جهنم وكأنهم قد خلقوا لها.
(وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها)
من الآية يظهر بوضوح أن الهدى من الله ، ولكن الاهتداء بالهدى من البشر ومن صنعه ، فهو الذي يقرر التفقه بالقلب ، والتبصر بالعين ، والسماع بالاذن ، ومن دون هذا القرار فان الله لا يكره أحدا على الهدى.
(أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُ)
لان الانعام تهتدي بفطرتها نحو منافعها ، وهؤلاء ينحرفون حتى انهم ليضرون بأنفسهم بوعي ومن دون وعي ، كالذي يشرب الخمر ويضرر بنفسه ، والذي يسلط الطاغوت ليستعبده ، والذي يعاقر المخدرات ويمارس الفاحشة ليضر بنفسه ، مما لا يفعله الحيوان لأنه يهتدي بفطرته الى مصالحه ..