كيف يحرم الشرك طيبات الحياة؟
هدى من الآيات :
الله سبحانه هو الذي أنعم على البشر ، نعما لا تحصى ، فهو أعلم بسبل الانتفاع بها ، وما يضر وما ينفع منها ، بينما الجاهلية تحرم وتحلل حسب أهوائها دون أن تعرف طبيعة الأشياء.
فالله هو الذي أنشأ البساتين والحدائق ، وجعل فيها مختلف أنواع الشجر والثمر ، ولذلك فهو سبحانه عليم بأحكامها التي منها أن يأكل البشر من ثمراتها دون انتظار ، وأن يعطي الفقراء منها يوم الحصاد ، والا يسرف في الاكل أو في العطاء ، بل يعتدل في كافة التصرفات في الثمرات.
كما أن ربنا الكريم الحكيم هو الذي أنعم على البشر بالأنعام ليتخذ منها الإنسان ما يحمله في مسيره ، وما يجلس عليه في بيته ، وحكم هذه الانعام هو الانتفاع بها بما رزقه الله منها ، ولكن دون ان تصبح هذه الانعام وسائل لتحقيق مطامح شيطانية كالاعتداء والبطش.