الإطار العام
هذه السورة تبحث موضوع الإنسان ، ففي البداية تبين قصة الخطيئة الاولى وغريزة حب السلطة وحب الخلود ، وكيف يغوي الشيطان البشر فيندم ، ويتعدى على حقيقته التي لا يسترها الا لباس التقوى ، وأن من عوامل الخطيئة التقليد وتقديس الآباء ، والزعم بان الله يأمر بذلك ، بينما الله لا يأمر بالفحشاء ، بل يأمر بالقسط ، والتوجه مخلصا الى الله عند كل مسجد والتزين ، وان يتمتع بالخيرات دون إسراف ، وأن من الحرام : الفواحش ، والبغي ، والشرك ، والتقوّل على الله بدون علم أو كتاب منير (٩).
والإنسان يهتدي برسالات السماء ، أما من يكذب ويستكبر ، أو يفتري على الله فانه يعذب عذابا شديدا ، حيث تلعن كل أمة أختها بسبب الطاعة لها ، أما في الجنة فهناك القلوب الصافية ، وهذا التقسيم للناس انما هو بمقياس الهداية والضلالة ، والعلاقة بينهما هي التي تظهر عند الله ، حيث يستنجد الكفار بأهل الجنة ،