الغرور الشيطاني سبب الهبوط
هدى من الآيات :
كانت قصة إبليس وعنصريته ، وتكبره وخروجه من السماء ، ووعده أنه سوف يغوي أبناء آدم ، وبالتالي كانت قصة الخطيئة الاساسي هي موضوع الدرس السابق ، والآن جاء دور آدم وأبنائه كيف أنهم انخدعوا بإبليس ، وكيف ينبغي تجنبه؟
أسكن الله آدم وزوجه الجنة ، وسمح لهم بتناول كل الطيبات باستثناء شجرة واحدة ، والتي انما نهيا عنها بسبب حكمة ، بيد ان الشيطان وسوس لهما ليظهر ذلك العيب الذي ستره الله ، وخدعهما بأن الله لم ينه عن هذه الشجرة الا لكي لا يصبحا ملكين خالدين ، وبذلك اثار فيهما حب الرئاسة وحب البقاء.
وحلف لهما بأنه ينصحهما ، ولكن ذلك كان غرورا ، فلما طعما من الشجرة ظهرت العورات الخفية لهما ، وإذا بهما يخصفان عليهما من ورق الجنة ، وهناك ناداهما الله ربهما ، وقال : أو لم أنهكما عن الشجرة وحذرتكما من عدو كما الشيطان ، وبخلاف الشيطان الذي ازداد تكبرا ، فإن آدم وزوجه ندما على عملهما