آيات الله بشائر رحمة ونذير عذاب
هدى من الآيات :
أبسط فكرة تقفز الى ذهنك حين تلقي نظرة الى السموات والأرض هي أنهما مسيّرتان وليستا مخيّرتان ، فأذن هي مملوكة لله ، ولكن الله ذو المشيئة المطلقة ، المالك للسموات والأرض يعطي عباده من خلال عطاياه ونعمه التي لا تحصى ثقة بأنه لن يقطع الحبل عنهم ، بل كتب على نفسه الرحمة لهم ، فما أفضل الالتجاء اليه ، والتمتع برحمته.
هذه فكرة الآية الاولى من هذا الدرس. الذي يعرفنا بربّنا معرفة تجعلنا نكاد نراه بها سبحانه ، والله هو المالك لكل ما سكن له واطمأن إلى رحمته في مسيرة الليل والنهار رغم تحركهما ، إذ أن رحمة الله تدع الخلق يسيرون وفق نظام يثقون به ، يسكنون إليه رغم تدفق الزمان الهائل القوة ، لأن الكون كله يستند الى القدرة المطلقة التي فطرت السموات والأرض في البدء ، والتي لا تزال تغذّي الوجود دون أن يتغذّى بشيء سبحانه ، وفي هذا الطوفان الهائل التغيير. يسلّم العبد لربه ليتخذ