بالدعاء
يستنزل المحسنون بركات الله
هدى من الآيات :
في الدروس السابقة تذكرة بمصير المؤمنين والكافرين ، وحان الآن وقت توجيه القلوب الى الله الذي لو عرفه البشر لصلحت سريرته وعلانيته ، ومعرفة الله تتم بآياته المنتشرة في السماء والأرض ، فهو الذي أبدع السماوات والأرض ، وكلما توسع العلم في السماء أو تعمق في الأرض ، كلما ازداد معرفة بالله وبعظمته ، لقد خلق الله الخلق في ستة أيام علامة لقدرته وسيطرته التامة والمستمرة على الخلق ، والدليل على ذلك : ان الله يدبر أمور الكون ، وهو الذي يجعل الليل يغشي النهار ويلاحقه باستمرار ، وهو الذي يسخّر الشمس والقمر والنجوم فيأمرها ويجبرها على الطاعة ، ذلك لأنه خلق الخلق في البدء وأجرى أموره بصفة مستمرة ، لذلك فهو واسع المقدرة ، مبارك تنمو خلائقه وهو رب العالمين.
وعلى العباد ان يتوجهوا إلى ربهم بالدعاء والتذلل بروح متواضعة ، ذلك لأن الله يحب المتذللين له ، ولا يحب المعتدين الذين بسبب تكبرهم على ربهم ، وعدم تربية