وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ
وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ
هدى من الآيات :
في سياق قصة موسى (عليه السلام) يذكر القرآن الحكيم برسالة محمد (صلى الله عليه وآله) ليربط الحاضر بالماضي ، وليعطي درسا حكيما منتزعا من حقائق تاريخية ، وليشجع اليهود على اتباع الرسالة الجديدة ، ومنهج القرآن في الاستدلال منهج فطري يستفيد من أقرب جهة الى القلب والوجدان ، وهنا يبيّن أن الرسالة الجديدة تدعو الى ذات القيم التي كانت في رسالة موسى (عليه السلام) بالاضافة الى انها مكتوبة عندهم في التوراة والإنجيل ، فلما ذا الكفر بها؟!
ان هذه الرسالة ـ كما تلك الرسالات ـ تأمر بالمعروف الذي يتوافق مع فطرة البشر ، وتنهى عن المنكر ، وتحل لهم الطيبات وتحرم عليهم الخبائث ، والهدف منها دفع ثقل الشرك والاستبعاد ، وفكّ أغلال المجتمع الفاسد ، والسلطة الفاسدة ، والفلاح إنما هو من نصيب أولئك الذين آمنوا بهذا الرسول وقوّوا جبهته ، ونصروه واتبعوا رسالته ، وجعلوها نورا يهتدون بها في الحياة.