الإطار العام
ثلاث حقائق (الله ـ الإنسان ـ الكون) :
في بداية هذه السورة امتزجت حقائق الكون ببعضها وفق البصيرة التوحيدية التي بالرغم من اهتمامها بالفواصل الواقعية بين الأشياء إلّا أنّها تعلق أهميّة كبيرة على مدى علاقة الأشياء ببعضها ، وتذكرنا هذه السورة بطائفة من حقائق الكون كمثل لهذه الوحدة. تلك الحقائق هي :
أ ـ الإنسان باعتباره عبدا مخلوقا لله ، وسيدا على الطبيعة ، إنّ عليه أن يقف امام عظمة الله ويقول : «الحمد لله» حامدا عظمة الله ، ليس لأنه قدير واسع الرحمة فحسب ، بل لأنه سبحانه أغدق عليه من رحمته الواسعة الشيء الكثير ، فلذلك يحمده.
ب ـ الله باعتباره سيدا مطاعا للخليقة ومهيمنا عليها.
ج ـ الكون أي السماوات والأرض ، والظلمات والنور. باعتبارها مخلوقات لله ، ومدبّرات بأمره ، والرابطة الوثيقة بين الإنسان وبين الكون هي أنهما معا