عجل السامري
ورواسب الجاهلية الفرعونية
هدى من الآيات :
وابتلي قوم موسى في غيابه لمناجاة ربه بالعجل ، حيث اتخذوا عجلا مصنوعا من حليهم وذهبهم إلها ، لقد كان جسدا له خوار وزعم السامري انه إلههم ، ولم يعرفوا أن الرب هو الذي يهدي الناس الى سبل السعادة ، وهذا العجل لا يفعل ذلك ، وهكذا ظلموا أنفسهم وحين انكشفت لهم الحقيقة ندموا وعرفوا مدى الضلالة التي وقعوا فيها قالوا : (لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) ، وهذا الدعاء يكشف ان قوم موسى تجاوزوا مرحلة الصنمية بعد التوبة.
وعند ما عاد موسى (عليه السلام) من مناجاة ربه غضب ، وكان آسفا كيف عبد قومه العجل ونادى فيهم ، بئسما خلفتموني من بعدي ، أهكذا ينقلب الناس بعد غياب قادتهم ، وألقى موسى الألواح التي كانت برفقته وفيها رسالات الله ، ألقاها جانبا لأنها لا تنفع قوما تركوا الايمان الى الشرك ، وأخذ برأس أخيه هارون وهو يستفسر منه الوضع ، ويسحبه من ذلك القوم الضال ، ولكن هارون (عليه السلام)