الرسالة تتحدى التضليل والإرهاب
هدى من الآيات :
وجاءت مرحلة الحسم ، وأوحى الله سبحانه الى موسى بإلقاء عصاه ، فاذا بها تتحول الى ثعبان عظيم يبتلع سحر قوم فرعون ، وإذا بالحق الذي كان يبشر به موسى أصبح واقعا ، والباطل الذي كان يحذّر منه تبين بطلانه للجميع.
وانهزم فرعون وقومه وذلوا ، وكان أول من عرف عظمة المعجزة سحرة فرعون أنفسهم حيث وقعوا ساجدين لله ، وهتفوا بأنهم آمنوا برب العالمين رب موسى وهارون ، وارتاع فرعون ، وعرف أنه لا يجديه السحر والمكر شيئا ، وأن عليه أن يستخدم آخر الأسلحة وهو سلاح الإرهاب ، فقهر سحرته وقال لهم : أتؤمنون بموسى قبل أن يصدر الاذن مني واقرر نهاية المعركة لصالح موسى باعتباري ملكا ، ثم اتهمهم بما يتهم كل طاغوت من يخرج عليه ، اتهمهم بأنهم يهدفون إشاعة الفوضى والمؤامرة على أمن البلد ، ويريدون إخراج الناس ، وهددهم بأنه سوف يصلّبهم أجمعين.