جذور الانحراف في حياة البشر
هدى من الآيات :
في هذا الدرس يبدو ان القرآن الحكيم يذكرنا بالموضوع الاساسي في هذا السورة حيث تبين طبيعة الإنسان ، وأسباب انحرافه ، لقد خلق الله الإنسان. وجعل له الأرض مكانا ومحلا للرزق ، ولكن رد فعله لم يكن الشكر ، ولكن لماذا لم يشكر؟
ان هذا يعود الى قصة الخطيئة الاولى ، حيث خلق الله آدم وجعله في أحسن صورة وتقويم (وأعطاه الروح ، والعلم ، والارادة) وأمر الملائكة بالسجود له ، فلم يسجد إبليس له لأنه خلق من نار بينما خلق آدم من طين ، وهكذا تكبر إبليس فطرد من السماء واخرج صاغرا ، بيد أن إبليس طلب المهلة ، فأعطاه الله ما طلب ، فاستغل إبليس مهلته في إغواء البشر عن الصراط المستقيم ، واقسم انه سيأتيهم من قدامهم ومن خلفهم ، ومن قبل إيمانهم وشمائلهم ، ليحرفهم عن الشكر لله ، لذلك اخرج ربنا إبليس كما أخر الذين يتبعونه ، وأوعدهم النار ، وأن يملأ بهم جهنم جميعا.