هكذا كانت جذور الانحراف عند الإنسان ، اما المثل الحي لهذا الانحراف فسوف يحدثنا عنه القرآن في الدرس القادم.
بينات من الآيات :
بين النعمة والجريمة :
[١٠] من نعم الله على الإنسان تمكينه في الأرض ، وتذليل الأرض وتسخيرها له ، وجعل الله فيها معايش البشر ، وما به تستمر حياتهم.
(وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ)
بيد ان البشر لا يفكر في أسباب النعم وعواملها ، لذلك لا يشكر عادة من أنعم بها عليه.
(قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ)
[١١] من اين تنشأ عادة الجريمة؟
في قصة آدم وإبليس توضيح لهذا السؤال ، لقد خلق الله البشر وصوّر خلقه جوهرا وصورة وهيئة ، وربما المراد من الصورة هي ما أودع الله عند الإنسان من صفات وأخلاق ، ومن غرائز وفطرة ، وبالتالي العقل والارادة كما قال سبحانه :
(وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) ٢٩ / الحجر
وقال سبحانه :
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ١٣٠ / التين
وقال :