اتباع الهوى واكتساب المآثم
هدى من الآيات :
يضرب الله مثلا على بصائر الدرس السابق ، بان السبيل الى الحق هو السبيل الذي يؤدي الى الله ، والله سبحانه أعلم به ، وأن ما سواه ضلالة وظن وتخرص لذلك بيّن حكم الطعام الذي هو أبسط الضرورات ، ومع ذلك يحرم جماعة أنفسهم منه لبعض الظنون التي لم ينزل الله بها سلطانا ، فجاء أمر صريح بأكل ما ذكر اسم الله عليه ، ثم تساءل القرآن عن سبب الاحجام عن أكل ذلك بعد أن أعطانا الرب قائمة بالمحرمات التي تصبح هي الاخرى حلالا عند الضرورة ، ولكن مع ذلك فان البعض يضلون بسبب أهوائهم.
ان المحرّم هو الإثم الذي فصّله القرآن (ظاهره وباطنه) وكذلك الشرك بالله ، ومن مظاهره ان تذبح الذبيحة باسم الأصنام ، وأولياء الشياطين يجادلون أهل الحق في ذلك بوحي من الشياطين ، ويشككونهم في تحريم ما ذبح على النصب ، أو الذي لم يذكر اسم الله عليه ، وان طاعة الشياطين في حكم الشرك بالله العظيم.