قوم لوط عاقبة الجريمة الخلقية
هدى من الآيات :
وتكررت ذات الحقائق التي شهدناها عند عاد وثمود في قصة لوط ، حيث بارك الله لهم في نعمه فطغوا بها ، وشذّوا عن الصراط القويم في الانتفاع بها ، فاذا بهم يتخذون الفاحشة سبيلا لارضاء شهواتهم الجنسية ، انهم يأتون الرجال بدلا من النساء ، ويسرفون في الشهوات.
إنها مرحلة الغرور في قوم أنعم الله عليهم بالاستقرار والأمن والنّعم ، وتأتي صرخة السماء الهادرة تنذرهم عاقبة الفجور ، ولكن قوم لوط يحاولون إخراج لوط من قريتهم بتهمة التطهر ، والمجتمع الذي يصبح التقوى والتطهر جريمة فيه لا يرجى له الخير أبدا.
وتحين ساعة العقاب حيث ينجّي الله لوطا وأهله المؤمنين بالرسالة ، ويهلك الآخرين وفيما بينهم امرأته التي أصبحت من الهالكين بسبب اتباعها لهم ، وطريقة العقاب هي أن الله أنزل عليهم من السماء مطر السوء كما أنزل عليهم بركاته من