الإصغاء الى زخرف القول
هدى من الآيات :
الدنيا دار ابتلاء ، والهدف مما فيها من صراع ، هو فضح جوهر الأشخاص حتى يكون الثواب والعقاب وفق العمل لا وفق علم الباري سبحانه ، ولقد قيّض الله لكل رسول عدوا. ليكون قدوة لمن لا يؤمن بالآخرة. كما الرسول قدوة وامام للمؤمنين ، وأعداء الرسالات يوحي بعضهم الى البعض أقوالا مزخرفة يتبعون بها غرور أنفسهم ، وهذا الكلام يشبه الوحي الالهي في انه مقدس عند من لا يؤمن بالآخرة.
وهنا جعل القرآن الخط الفاصل بين المؤمن والكافر الايمان بالآخرة ، وهذا يعني ان غير المؤمنين بالآخرة لا يمكنهم الايمان باي شيء آخر من الحقائق.
ويأتي هذا الدرس ليبين جانبا من فلسفة الشرك عند أولئك الذين يرفضون الايمان بالله والرسالة. حتى ولو جاءتهم كل آية ممن ذكرهم القرآن الكريم في الدرس السابق.