عاقبة المكذبين والمستكبرين
هدى من الآيات :
في الدرس السابق. ذكّرنا القرآن بسفاهة الاستكبار ، وفي هذا الدرس يبيّن لنا جزاء الاستكبار ، الذي هو في الواقع متصل بطبيعة الاستكبار.
التكذيب بالآيات ، والاستكبار عنها معناه الخلود الى الأرض ، والاعتقال في السجون المادية ، ولذلك لا يعرج المستكبر في سماء التقرب الى الله ، ولا يحلّق في أجواء المعرفة والكمال ، وكأن أبواب السماء مغلقة في وجهه ، أما الجنة في الآخرة فإنها مغلقة دونهم ويستحيل عليهم دخولها ، كما يستحيل ولوج الجمل بضخامته في ثقب المخيط.
إن ذلك جزاء المجرمين بسبب جريمتهم التي ارتكبوها ، أما منزل هؤلاء في جهنم فأرضها من نار ، وسقفها من لهيب ودخان ، وهذا جزاء من يظلم نفسه.
وفي الطرف الثاني : المؤمنون الذين يعملون الصالحات حسب طاقتهم ووسعهم