لمن عاقبة الدار؟
هدى من الآيات :
لله الأسماء الحسنى ، فهو الغني ذو الرحمة ، ولأنّه غني فهو قادر على ان يفني الخلق جميعا ، ثم يخلق مكانه ما يشاء.
وآية اخرى على غناه سبحانه : أنه جاء بهذا الخلق في مكان خلق آخر كان قبله.
ولكن برحمته التامة لا يفعل ذلك فهو ذو رحمة ، بيد أنه إذا لم يفعل ذلك الآن فليس ذلك دليلا على انه لن يفعل ذلك أبدا ، إذ سيأتي يوم ينتهي أجل البشر فتأتيه عاقبته دون أن يستطيع مقاومتها.
والبشر تؤمّن له الحرية لفترة معينة وذلك دليل رحمة الله به ، ولكنه سوف يسلب منه هذه الحرية بعد انقضاء اجله ، وذلك بسبب غنى ربه عنه ، ولا يسلب الله رحمته الا بسبب ظلمه لذاته.