المكذبون برسالات الرب
هم الخاسرون
هدى من الآيات :
كانت رسالة شعيب التي نصح بها القوم ذات قيم فطرية ، يهتدي إليها العقل وتعارضها الشهوات العاجلة ، وقد تحدى الملأ شعيبا ، والملأ هم كبار القوم الذين استكبروا في الأرض وجعلوا فيها الناس ضعفاء ، لقد تحدوا هذه الرسالة ليس بالحجة وإنما بالقوة ، حيث هددوه (عليه السلام) بالإخراج من قريتهم أو العودة الى دينهم الفاسد ، وتساءل شعيب : كيف تسمحون لأنفسكم إجبارنا على العودة الى ملتكم الفاسدة كرها ، أوليس في ذلك شهادة على أن ملتكم فاسدة ، وأن منطق القوة وليس القناعة هو السائد عليها؟
وإذا كانت القوة حاكمة فقوة الله أعظم من قوتكم ، فلا نرضى بالتسليم لكم ، والافتراء على الله كذبا ، والكفر بنعمة الهداية التي أسبغها الله علينا فأنجانا بها من الملة الفاسدة.
وهل يستطيع البشر أن يتجاوز إرادة الله؟ كلا .. لذلك لا يستطيع أحد أن