واعترفا وقالا : (إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) ، ولكن الذنب كان له أثره السلبي حيث أهبطا وذريتهما الى الأرض ، ليكون بعضهم لبعض عدوا ، ولتكون لهم فيها فرصة محدودة.
طبيعة العجز البشري :
[١٩] يبدو أن الجنة التي سكن فيها آدم وزوجه مثل حي لنعمة الحياة المرهفة التي يوفرها الله سبحانه للبشر إذا اتبع مناهجه ، حيث إن مناهج الله ليست سببا للشقاء ، بل سببا للسعادة والفلاح ، والله لم يحرم الطيبات ، بل حرم بعضا مما أوجبته حكمته سبحانه ، كما أباح لأبينا آدم وزوجه أكل ما شاء ولكن حرّم عليهما شجرة واحدة ، والتي لو اقتربا منها لأصبحا ظالمين حيث إنها كانت تضرهما.
(وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ)
[٢٠] قبل أن يواجه الإنسان التحديات والشهوات يزعم أنه قادر على مواجهة الضغوط والمشكلات ، وأنه صالح ، ولكن الضعف والعجز كامنان في طبيعة البشر ، ويظهر ان في الامتحان ، وعلى البشر أن يستعد للقيام بعد السقوط ، والتوبة بعد الذنب ، وألّا يغتر بنفسه ، ولا تأخذه العزة بالإثم.
(فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما)
والوسيلة التي استخدمها الشيطان هي الوسوسة ، وحسب الظاهر فان الوسوسة هي : التشويش على رؤية الإنسان وعمله وفطرته ، وذلك عن طريق اثارة الغرائز التي تصبح حاجزا بين العقل والحقائق.
واستخدم إبليس اسلوبين آخرين :