أولا : تفسير الحقائق وتحويرها تفسيرا باطلا.
ثانيا : الكذب والحلف عليه ، اما التفسير الباطل فحين كذب.
(وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ)
جذر الخطأ :
لقد أثار إبليس صفتين في آدم موجودتان في كل أبنائه ، أولهما : حب الملك والعزة والرفعة ، والثانية : حب الخلود والبقاء والاستمرار وهاتان الصفتان هما تعبيران عن حب الذات والعنصرية المقيتة التي كانت السبب في إغواء إبليس ، بيد أن إبليس أظهر السبب صراحة ، وعلينا ان نسعى من أجل مراقبة هذه الصفات التي ينفذ من خلالها الشيطان الى قلوبنا ويفسد أعمالنا.
ومن الملاحظ ان نقص المواد الغذائية ، أو فقدان المسكن والملبس وما أشبه لم يكن سبب معصية آدم ، انما هو حب الخلود والملك ، وهكذا في أبنائه فلو استطاع البشر مقاومة هذا الحب لتخلص من كثير من المعاصي.
[٢١] ولم يكتف إبليس بتفسير النص الالهي تفسيرا خاطئا لهما واثارة الغرائز عندهما ، بل كذب عليهما كذبا صريحا ومؤكدا بالقسم.
(وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ)
وأصل المقاسمة : ان تكون من طرفين كأية صيغة أخرى من دون المفاعلة ، بيد أن إبليس قد يكون حلف حلفا مكررا كان يعارض حلف الطرف الآخر.
[٢٢] وكل ذلك التفسير والكذب والحلف كان غرورا ، اي تركيزا للنظر في