شيء]. (١)
إنّ أسلوب الادعية يكرس قيمة الأسماء التي تذكر تارة بالعموم وتارة بالتحديد ، ولكن تبقى قيمة التوحيد فوق قيمة أسماء الله ، لان هذه الأسماء تتصل بالتالي بالله سبحانه.
موقف التصديق :
[١٨١] وحين يدعو المؤمن ربه بأسمائه الحسنى يجعل الحق مقياسا وقيمة ، لأنه بمعرفة الله سبحانه ومعرفة أسمائه الحسنى يستوعب البشر جوانب الحق.
(وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)
والملاحظ في الآية أن الله سبحانه عبر عن أولئك الذين يحكمون بالحق ب (الأمة) باعتبارهم طائفة منتظمة تحت قيادة إمام ، ثم إنهم يهدون الناس الى الحق ، وهم بدورهم يأخذون بالحق ويجعلونه مقياسا لتطبيق العدالة في المجتمع.
موقف التكذيب :
[١٨٢] وفي مقابل هؤلاء جماعة يكذبون بآيات الله التي تهدي الى الحق ، وجزاء هؤلاء استدراجهم حتى يصلوا الى الدرك الأسفل من حيث لا يعلمون]
(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)
والاستدراج هو : إعطاء الطرف الآخر فرصة التقدم حتى يقع في الفخ مفاجئة ، لذلك لا يجوز للبشر أن يستريح على المهلة التي يعطيها الله له ، أو على النعم التي
__________________
(١) دعاء السحر