أشهر. وفتح ثمانية فتوح : بلاد بابك على يد الأفشين. وفتح عمورية بنفسه. والزط بعجيف. وبحر البصرة. وقلعة الأحراف. وأعراب ديار ربيعة. والشاري. وفتح مصر. وقتل ثمانية أعداء. بابك. ومازيار. وباطس ، ورئيس الزّنادقة ، والأفشين ، وعجيفا ، وقارن ، وقائد الرافضة.
أنبأنا باي بن جعفر حدّث أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي حدّثنا عبد الله بن الضّحاك الهدادى حدّثني هشام ابن محمّد الكلبيّ : أنه كان عند المعتصم في أول أيام المأمون ـ حين قدم المأمون بغداد ـ فذكر قوما بسوء السيرة. فقلت له : أيها الأمير إن الله تعالى أمهلهم فطغوا. وحلم عنهم فبغوا. فقال لي : حدّثني أبي الرشيد عن جدي المهدى عن أبيه المنصور عن أبيه محمّد بن على عن على بن عبد الله بن عبّاس عن أبيه : أن النبي صلىاللهعليهوسلم نظر إلى قوم من بنى فلان يتبخترون في مشيهم فعرف الغضب في وجهه ثم قرأ : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) [الإسراء ٦٠] فقيل له : أي الشجر هي يا رسول الله حتى نجتنبها؟ فقال : «ليست بشجرة نبات ، إنما هم بنو فلان. إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خانوا» ثم ضرب بيده على ظهر العبّاس. قال : «فيخرج الله من ظهرك يا عم رجلا يكون هلاكهم على يديه».
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي بالأهواز حدّثنا محمّد بن نعيم حدّثنا حمدون بن إسماعيل حدّثنا أبي عن المعتصم عن المأمون عن الرشيد عن المهدى عن المنصور عن محمّد بن على بن عبد الله بن عبّاس عن أبيه عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : «لا تحتجموا يوم الخميس فإنه من يحتجم فيه فيناله مكروه فلا يلومن إلا نفسه» (١).
حدّثني أبو القاسم الأزهرى وعبيد الله بن على بن عبيد الله الرقى. قالا : حدّثنا عبيد الله بن محمّد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حدّثنا عبد الواحد بن العبّاس بن عبد الواحد قال سمعت العبّاس بن الفرج يقول كتب ملك الروم إلى المعتصم كتابا يتهدده فيه ، فأمر بجوابه ، فلما قرئ عليه الجواب لم يرضه ، قال للكاتب : اكتب بسم الله الرّحمن الرّحيم أما بعد : فقد قرأت كتابك ، وسمعت خطابك ، والجواب ما ترى لا ما تسمع ، وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار.
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٨١٥٨ ، ٢٨١٥٩. وتاريخ ابن عساكر ٤ / ٤٣٦.