عامر باليمامة (١).
١٥٧ ـ إياس بن عامر الغافقى ، ثم المنارىّ (٢) المصرى : كان من شيعة علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) ، والوافدين عليه من أهل مصر ، وشهد معه مشاهده (٣).
١٥٨ ـ إياس بن عبد الأسدى : حليف بنى زهرة. شهد فتح مصر ، واختط بها ، وهو الذي يقال له : القارىّ من القارة (٤).
* ذكر من اسمه «أيمن» :
١٥٩ ـ أيمن بن مرسوع بن ضبع بن موهشل بن عقيب الرعينى ، ثم الحجرى : من
__________________
(١) الإصابة ١ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٠ (وبه «أخوهم» بالجمع بدل (أخيه) الواردة بالرفع والإفراد فى النص).
(٢) نسبة إلى منار (تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٤) ، أو إلى (منارة) فى (الأنساب) ٥ / ٣٨٦ : بطن من غافق.
(٣) المصدران السابقان ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٥٥ (جعله فى مشاهير التابعين ، الذين رووا الحديث). وأضاف ابن حجر فى (مصدره السابق) : أنه روى عن (عقبة ابن عامر). وأضاف السمعانى ، والسيوطى (فى مصدريهما السابقين) أنه روى ـ أيضا ـ عن علىّ (رضى الله عنه). وأجمعت المصادر السابقة أنه روى عنه ابن أخيه (موسى بن أيوب بن عامر الغافقى). هذا ، وقد ذكر ابن حجر أن موسى توفى (سنة ١٥٣ ه). (التهذيب ١٠ / ٢٩٩). وجعله السيوطى فى طبقة المحدثين ، التى تلى الطبقة ، التى تلى طبقة عمه (إياس ابن عامر الغافقى) ، وهى تلى (طبقة صغار التابعين ، وفيها أبو حنيفة ت ١٥٠ ه). (حسن المحاضرة ١ / ٢٧٨). ولما كان موسى هذا روى عن عمه ، فينتظر أن يكون ذلك تمّ فى العقد السابع ، أو الثامن مثلا من القرن الهجرى الأول ؛ لأن عمه يغلب على الظن أنه من مواليد مصر مع بدايات فتحها ، أو عقيبه. ومن هذا المنطلق عدّه ابن يونس مصريا ، وترجم له فى كتابه هذا. ونعتقد أنه شارك فى معارك علىّ (فى صفين ، أو النهروان مثلا) ، وهو شابّ فى مقتبل العمر. ومن جهة أخرى ، لا يصح ما انفرد به (الأنساب) ٥ / ٣٨٦ ، حين قال : إياس ابن عامر : روى عنه ابن وهب ؛ لأن الأخير ولد (١٢٥ ه) ، وتوفى (١٩٧ ه) ، ولا نعلم أن إياسا عمّر ذلك العمر المديد ، حتى يسمع منه ابن وهب الحديث.
(٤) الإكمال ٧ / ١٣١ (قاله ابن يونس). وعلّق ابن ماكولا : قلت : وفى كلامه هذا نظر. وكل من ينسب إلى (القارة) لا يجوز فيه الهمز. وأما من ينسب إلى القراء ، فأصله الهمزة ، ويجوز تركه ؛ للتخفيف ، إلا أنه لا يجوز تشديد يائه. وأقول : كلام ابن ماكولا صحيح ، إلا أنه لا وجه لاعتراضه على كلام ابن يونس ؛ إذ لا محل له ، فابن يونس ينسب المترجم له إلى القارة نسبة صحيحة ، ولم يهمز النسبة ، فلا خطأ فى مقولته.