أنبأنا أبو عبد الله الفراوي ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله قال : ورد علي كتاب شيخنا أبي عبد الرّحمن السلمي ـ سلّمه الله ـ من مدينة السلام يذكر بخط يده وفاة الشيخ الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدار قطني يوم الخميس لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين ، وقد قعدت للإملاء وكثر الدعاء والبكاء ، ثم أمليت عنه حديثا ، وذكرت بعده تاريخ وفاته من خط أبي عبد الرّحمن ثم شهدت بالله أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة حديث رسول رب العالمين صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين ، وذلك في حديث أصحابه المنتخبين ، والأئمة من التابعين ، وأتباع التابعين رضياللهعنهم أجمعين (١).
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين ، وأبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن الحسين بن حسنون البزاز ـ ببغداد ـ قالوا : قال لنا أبو الحسين بن المهتدي.
توفي أبو الحسن الدّار قطني في ذي القعدة (٢).
سنة (٣) خمس وثمانين وثلاثمائة في يوم جمعة : يا أبا الحسن [اليوم](٤) دخلت في السنة التي توفي لي ثمانين ، قال ابن الفضل : وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة.
قال (٥) : وحدّثني عبد العزيز الأزجي قال : توفي الدّار قطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
قال (٦) : ونا العتيقي قال : سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن الدار قطني يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة ومولده سنة خمس وثلاثمائة ، قال لي العتيقي مرة أخرى : توفي الدار قطني ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٥٧.
(٢) كذا بالأصل ويبدو أن ثمة سقط هنا أخلّ بسياق هذا الخبر.
(٣) كذا بالأصل ، وثمة سقط بالكلام ، وهذا الخبر أخذه المصنف عن أبي الخطيب ، من تاريخ بغداد ١٢ / ٤٠ وفيها قال الخطيب :
حدثنا أبو الحسن بن الفضل ، قال : قال لي الدار قطني في المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمائة في يوم جمعة يا أبا الحسن ... (والباقي مثله).
(٤) زيادة عن تاريخ بغداد.
(٥) القائل : أبو بكر الخطيب.
(٦) القائل : أبو بكر الخطيب.