إزارك». فرفع إزاره ، وقال : «إن كنت عبد الله ، فارفع إزارك» حتى بلغ نصف الساقين ، قال : فلم تزل إزرة عبد الله حتى مات.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، نا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى بن موسى النّجيرمي الكاتب ، نا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق ـ إملاء ـ أنا أبو المعمّر الحسين بن محمّد الموصلي بطرابلس ، دلنا عليه خيثمة بن سليمان ، أنا أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر ، نا خالد ، نا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة قال :
قالت امرأة لعيسى بن مريم : طوبى للبطن الذي حملك ، وطوبى للثدي الذي أرضعك ، فقال : طوبى لمن قرأ كتاب الله ثم اتّبعه.
حدّثنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن المجلي ، نا عبد المحسن بن محمّد بن علي ـ من لفظه ـ نا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبي قدومة ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن الدّينوري ، أنشدني أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق المعروف بابن يزيد الحلبي لأبي بكر الصنوبري :
يزيد الفقه والفقهاء حبا |
|
إلى قلبي فقيه بني يزيد |
تناهى ثم زاد على التناهي |
|
وحاول أن يزيد على المزيد |
أبا الحسن ابتدل عمرا مداه |
|
مدى أمد وليس مدى لبيد |
وعش عيشا جديدا كلّ يوم |
|
فريد العين بالعيش الجديد |
فكم من مستفاد منه علما |
|
يمد إليك كفّ المستفيد |
أخبرنا أبو الحسن الشافعي ، وأبو الفضل بن ناصر ، قالا : أجاز لنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال قال :
سنة ست وتسعين وثلاثمائة القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن يزيد الحلبي ـ يعني مات ـ يقال إنه ولد سنة خمس وتسعين ومائتين (١).
__________________
(١) وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٣ أنه عمّر عمرا طويلا حتى نيّف على عشر ومائة سنة.
وانظر تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨٠ ـ ٤٠٠ ص ٣٣٤.