عبيد الله بن فطيس ، وأبا الدحداح أحمد بن محمّد بن أحمد بن الطيان ، وعلي بن موسى السّمسار.
قرأت بخط أبي الحسين الميداني ، وأخبرناه أبو محمّد عبد الله بن أسد بن عمّار قراءة عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، حدّثني أبو الحسن علي بن محمّد بن بلاغ ـ إمام الجامع بدمشق ـ نا أبو بكر محمّد بن علي المراغي ، نا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي ، نا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال :
دخل عليّ النبي صلىاللهعليهوسلم في يوم الجمعة ، وأنا أفيض عليّ شيئا من الماء ، فقال لي : «يا أنس ، غسلك للجمعة أم للجنابة؟» فقلت : يا رسول الله بل للجنابة ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا أنس عليك بالحبيك (١) والفنيك والضاغطين والمثنين والميسين وأصول البراجم ، وأصول الشعر ، واثني عشر نقبا ، منها : سبعة في وجهك ورأسك ، واثنتين (٢) منها في سفليك ، وثلاث (٣) في صدرك وصرتك ، فو الذي بعثني بالحق نبيا لو اغتسلت بأربعة أنهار الدنيا : سيحان وجيحان والنيل والفرات ، ثم لم تنقهم للقيت الله يوم القيامة وأنت جنب» ، قال أنس : فقلت : يا رسول الله وما الحبيك وما الفنيك وما الضاغطين ، وما المثنين وما الميسين ، وما أصول البراجم؟ فأومأ إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيده أن الحقني ، فلحقته ، فأخذ بيدي ، فأجلسني بين يديه وقال لي : «يا أنس أما الحبيك فلحيك الفوقاني ، وأما الفنيك ففكك السفلالي وأما الضاغطين وهما المثنين فهما أصول أفخاذك ، وأما الميسين فتفريش أذناك ، وأما أصول البراجم ، فأصول أظافيرك ، فوالذي بعثني بالحق نبيا لتأتي الشعرة كالبعير المربوق ، حتى تقف بين يدي الله فتقول : إلهي وسيدي خذ لي بحقي من هذا» ، فعندها نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يحلق الرجل رأسه وهو جنب ، أو يقلم ظفرا أو ينتف جناحا وهو جنب [٩١٦٠].
هذا حديث منكر بمرة لم أكتبه من وجه من الوجوه ، وقد سمعت مسند أبي يعلى من طريق ابن حمدان ، وطريق ابن المقرئ ، ولم أجد هذا الحديث فيه ، ورجاله من أبي يعلى إلى النبي صلىاللهعليهوسلم معروفون ثقات ، ولا أدري على من الحمل فيه أعلى المراغي؟
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) كذا بالأصل.